جديد التكنولوجيا إحياء آمال النساء في الإنجاب
تتجه كثير من النساء في نيويورك نحو التكنولوجيا لتجميد بويضاتهن في فترة الشباب لاستخدامها في فترة لاحقة مع تقدم العمر والحفاظ على فرصة تأسيس عائلة
ستخدمت صحافية أمريكية متخصصة في شؤون الصحة سارة إليزابيث ريتشاردز التكنولوجيا الحديثة لتجميد بويضاتها 8 مرات عندما كانت في السادسة والثلاثين والسابعة والثلاثين، والآن هي تبحث عن فارس أحلامها ولا تجد صعوبة في تأسيس عائلة.
وكشفت مجموعة فيس بوك أخيراً عن استعدادها استخدام هذه التكنولوجيا وتكبد تكاليف هذه العمليات لموظفاتها اللواتي يرغبن في القيام بها. وستحذو أبل حذوها في بداية العام 2015، ما أثار جدلاً محموماً، فقد ندد البعض بضغوطات تمارس على النساء في العمل، في حين أشاد آخرون بالتحرر من دورة بيولوجية محدودة لا ترحم. ويتزايد الطلب على هذا النوع من التكنولوجيا المستخدمة في هذه العمليات منذ سنتين، بحسب الطبيبة شيفا راليبيان التي تعمل مع مجموعة “ريبروداكتيف ميديسن أسوشييتس” التي تعتبر هذه التقنية “ثورية”.
وأكد الطبيب جيمي غريفو مدير مركز الخصوبة التابع لجامعة نيويورك أن نسبة نجاح هذه التكنولوجيا في العمليات توازي تلك التي تسجلها عمليات الإخصاب الأنبوبي من 6 % في الرابعة والأربعين إلى 55 % في الثلاثين. لكن عوامل أخرى تدخل في الحسبان، من قبيل السن وعدد البويضات المجمدة، كما أن بعض الأبحاث قدمت نسب نجاح أقل بكثير.
قد يكون لتأجيل تكوين أسرة حتى استقرار مسيرتك المهنية أو تسديد ديونك المستحقّة محاذيره وأخطاره، فالخصوبة تتراجع لدى النساء أكثر من الرجال مع تقدمهن في العمر، لذلك مثل التكنولوجيا المتبعة في تجميد البويضات مهمة جدا للمرأة. والنساء هنّ أكثر خصوبة بين الثامنة عشرة والرابعة والعشرين من العمر. ومع تقدّمهنّ في العمر، ينخفض احتمال الحمل فيما يرتفع احتمال العقم بشكل كبير. يحافظ الرجال على خصوبتهم لفترة أطول بكثير إلا أنّ خصوبة الرجل تتراجع مع العمر ، ولو بسرعة أقل.
وعند تقدم النساء في العمر، يواجهن عدداً من العوامل التي قد تجعل الحمل أكثر صعوبة، فضلاً عن أنّ صحتنا تتراجع بشكل عام، مع مرور السنين. فقد تتفاقم بعض المشكلات الموجودة أصلاً أو تظهر أمراض جديدة، من شأنها التأثير أيضاً على الخصوبة.
تتضمن عوامل الخصوبة التي تتغير مع تقدمنا في العمر، ما يلي:
احتياطي المبيض – وهو عدد الجريبات التي تحتوي على البويضات العاملة المتبقية في المبيض. فكلما تقدمت في العمر كلما قل عدد البويضات القابلة للحياة، أمّا في حالات انقطاع الطمث المبكر، فتنتهي البويضات في وقت مبكر عن المعتاد.
الدورة الشهرية- مع اقتراب النساء من سن الإياس (أو اليأس) تصبح دورتهن الشهرية أقصر وأقل انتظاماً.
بطانة الرحم- قد تصبح بطانة الرحم أرق وأقل تقبلاً للبويضة الملقحة.
الإفرازات المخاطية- قد تصبح الإفرازات المهبلية أقل سيولة وأقل تقبلاً للحيوان المنوي.
أمراض تصيب الجهاز التناسلي- قد تؤذي بعض الأمراض الأعضاء التناسلية مع مرور الزمن، أو تسوء وتتفاقم إذا لم تعالج بالشكل المناسب كإلتهاب بطانة الرحم ، ومتلازمة تكيّس المبايض والكلاميديا.
الأمراض المزمنة – يمكن لبعض الأمراض أن تؤثر سلباً على الخصوبة.
مشاكل الوزن – يمكن لمشكلة الوزن الزائد أو السمنة المفرطة تقليل فرص الحمل وجعله أكثر صعوبة.
تعقيب من موقعك.