احذروا من أن تبيعوا هواتفكم لأنّ صوركم الحميمة ولو مُسِحَت ستُنشَر على مواقع إباحية
في الحلقة الأولى من برنامجه الجديد على شاشة الـMTV، تطرّق الإعلامي طوني خليفة الى موضوع مهمّ جدا من شأنه أن يعرّض خصوصية الكثيرين للخطر، وتحديدا المواطنين الذين يطمئنون بعد بيع هواتفهم الخلوية في محلات الموبايل الى أنهم مسحوا المعلومات عنها، وذلك لإخفاء الأمور الشخصية والخاصة جدا، من صور وأفلام وأرقام. وأشار الى أنه خلال تواجده في مصر منذ حوالي شهر، اشتكت اليه صبية كانت قد ألغت كل الصور عن هاتفها قبل أن تبيعه في أحد المحال، إلا أنها تفاجأت بعد فترة بأن الصور التي مسحتها باتت موجودة على أحد المواقع الإباحية العربية. وبعد البحث، تبيّن أن هناك محلات في جميع الدول العربية ومنها لبنان، تشتري هذه الصور من أصحاب الإختصاص، وتسحب كل المعلومات التي تمّ مسحها سابقا عبر تطبيقات معيّنة. الحلقة التي عُرضت في مصر من حوالي ثلاثة أسابيع، لاقت ثناء كبيرا عليها من الكثيرين، الذين طالبوا بإعادة طرح هذه الموضوع في لبنان.
ومن أجل الإضاءة أكثر على هذه المشكلة والتوصّل الى حلّ يحمي الناس، استضاف الإعلامي طوني خليفة مباشرة على الهواء داخل الإستديو المدير التقني في قناة الـMTVالسيد فادي طبر، الذي أكّد أن هذه المعلومات يمكن مسحها عبر أساليب عدة. وشرح طبر قائلا :’حين يتمّ أخذ صورة على الموبايل، فهي تلقائيا ستتسجّل في عدة بلوكات، وحين يتمّ مسحها، إنما يمسح عنوانها، ولكن لا تمسح نهائيا عن الهاتف. وبالتالي، فالتقنية التي تحدّثنا عنها أعلاه، والتي تتيح اعادة العثور على الصور، انما تعتمد على الدخول الى هذه البلوكات’. لكنه أشار الى أن البلوكات، وبعد مسح عنوان الصورة، تصبح معرّضة لأن يتمّ تسجيل معلومات جديدة فوقها إذا تمّ استعمال الهاتف كثيرا بعد ذلك. لكن غالبية الأشخاص الذين يمسحون المعلومات عن هاتفهم، انما يقومون بذلك مباشرة قبل بيعه، وهذا بالتالي لا يتيح امكانية تسجيل معلومات جديدة فوق هذه البلوكات، مما يسمح لأصحاب المحال أو الأشخاص المعنيين بالعثور بسهولة على المعلومات الخاصة ونشرها.
وهذا الموضوع يطال كل ما يكتب أو يسجّل على ذاكرة الهاتف، أي يشمل الصور والفيديوهات والميساجات وحتى الـvoice recordالتي ترسل عبر الوتسآب. وقدّم طبر حلول عدة لهذه المشكلة : بالنسبة الى جهاز الأندرويد، فهناك external storageوهي عبارة عن بطاقة ذاكرة صغيرة يتمّ ادخالها الى الهاتف كي تحفظ المعلومات. وعلى المستخدم أن يدخل الى settingsفي الكاميرا، كي يفعّل تنبيه ارسال الصور الى هذه البطاقة عوضا عن ذاكرة الهاتف، وحين يتمّ بيعه، يمكن استخراج هذه البطاقة وبيع الهاتف من دونها، وتبقى المعلومات مسجّلة عليها. لكنّ صور الواتسآب تذهب تلقائيا الى ذاكرة الهاتف، وبالتالي لها طريقة أخرى تتعلق بالبلوكات التي تحدّث عنها سابقا، بحيث على المستخدم أن يعمد الى تسجيل معلومات كثيرة بعد مسح صوره، وأن تكون هذه المعلومات آمنة فلا يخشى من أن يراها أحد، ويمكنه أن يفتح كاميرا فيديو بأعلى resolutionمما يؤدي الى أن تمتلىء الذاكرة. كما يمكن أيضا أن يتمّ استعمال تطبيقات خاصة على أندرويد وأيفون، مثل I deskأو I cleanوغيرها.. من شأنها أن تقوم بهذه العملية وأن تسجّل على كل البلوكات.
تعقيب من موقعك.