هل لعب الطفل لهو أم استكشاف؟
يعتقد الآباء أن لعب الطفل مضيعة للوقت ويحاولون منعه من ممارسة لعبه بل احيانا يعاقبونه على ذلك ومالا يعرفه هؤلاء أن للعب الطفل منافع كثيرة
يعتبر معظم علماء النفس والاجتماع أن لهو الطفل دلالة علي كونه طبيعيا وأن الطفل الذي لا يلهو لديه مشكلة ويجب عرضه علي طبيب نفسي، فاللعب في مرحلة ما قبل المدرسة هو من أكثر الأشياء التي يقوم بها الطفل الذي يستغرق وقتا طويلا في ممارسة ألعابه المميزة، وأحيانا يفضل الطفل اللعب على النوم والأكل، بل إنه ينسى الأكل تماما إذا ما استغرق في عالمه الخاص من الألعاب.
كما يقول علماء الاجتماع أن اللعب نشاط تلقائي للطفل وأن غياب اللعب لدى الطفل يدل على أن هذا الطفل يمر بطفولة غير عادية بل يجب عرضه على طبيب نفسي لمعرفة ما به من مشاكل سواء كانت نفسية أم مرضية. وللعب الطفل فوائد جمة ويجب على الابوين التعرف على تلك الفوائد، فاللعب مثلا يزيد من حصيلة الطفل اللغوية وتجعله طفلا طبيعيا، كما أن اللعب يزيد من النمو العقلي له لأنه يعتمد على استكشاف الألعاب ما يزيد من مستوى ذكائه، كما أن اللعب يقوي جسمه ويكسبه مهارات حركية.
وهناك عدة انواع للاطفال ما قبل المدرسة فهناك:
أولا: الطفل المتعاون الذي يقوم بالمشاركة مع الاطفال الذين هم في مستوى عمره ويشاركهم ألعابه ولعبهم ويكون اللعب كجماعة واحدة ويكون لهم رئيس ومساعدين.
ثانيا: الطفل الوحيد الذي لا يشارك أحدًا في لعبه، وهذا الطفل يكون غالبا طفلا انطوائيا ويندمج هذا الطفل تماما مع لعبته.
ثالثا: الطفل الذي لا يشارك في اللعب، وهو طفل يقف وحيدا في غرفة الالعاب ويشاهد كيف يلعب أقرانه ولا يشاركهم اللعب.
أما عن انواع اللعب فهي:
أولا: الطفل الذي يناظر الالعاب بحيث يلعب الطفل وحيدا ويتحدث إلى لعبته وكأنها شخص حقيقي يقف امامه مثلما تتحدث البنت إلى العروسة التي تحبها وتتعامل معها كأنها مخلوق حي تقدم لها الطعام والشراب وتقوم بتمشيط شعرها وتغيير ملابسها وكأنها تحاكي الحقيقة.
ثانيا: اللعب المتعاون، بحيث يشارك الطفل اقرانه في العابهم ويكون الاطفال جماعة واحدة ولهم قائد.
ثالثا: اللعب الاستطلاعي، أي يقوم الطفل بتفكيك اللعب التي يمتلكها ويحاول تركيبها مرة أخرى، وهنا يجب أن ينتبه الآباء إلى هذا، فيجب عليهم عدم الصراخ في وجه الطفل أو معاقبته عندما يقوم بذلك الأمر، بل يجب على الابوين أن يساعدانه على ذلك حتى نستطيع تنمية مهاراته العقلية.
رابعا:اللعب الوهمي أو الايهامي كما يسميه علماء الاجتماع، وهو أن يلعب الطفل مع اقرانه لعبة مثل عسكر وحرامية أو عريس وعروسة وهذا النوع له فوائد جمة على الطفل، بحيث ينمي انفعالاته وادراكه العقلي والمجتمعي ما يجعله طفلا سويا وصحيح نفسيا.
تعقيب من موقعك.