إن اختيار شريك الحياة عزيزتي يعتبر مرحلة جد مهمة فاصلة في حياة كلا الجنسين، ونظرا لأهميتها البالغة غالبا ما يقف الخوف والارتباك عائقا أمام الفتاة والفتى على حد السواء، ولاسيما من قبل الفتاة التي تتساءل دوما وتستفسر في ما إذا كانت قد أحسنت الاختيار وفي ما أن كان هذا الشخص سيطابق المواصفات التي لطالما حلمت بها، وهل سيكون هو السند والملجأ الذي يمكنها الاعتماد عليه طيلة عمرها.. وغيرها من التساؤلات والمخاوف التي تخالجها بين الفينة والأخرى !

من أبرز الأمور التي تراود أغلب النساء خوفهن من طبيعة الرجل وغريزته، ما يجعل بعض النساء يخفن وينفرن حينما يبدي الشريك بعض الملاحظات الإيحائية في هذا الخصوص، ويشير بعض الأخصائيين إلى أن السبب في هذه المخاوف السلبية لدى الفتيات أو النساء غالبا ما يكون نتيجة بعض الموروثات الخرافية والصور الذهنية المزيفة للواقع الفطري التي يرغبن في إيجادها في شريك الحياة، فقد تصدق الفتاة ما أوهمها به محيطها من أن الرجال حيوانات وذئاب بشرية تريدها لجسدها فقط فتكون بذلك قد قتلت في نفسها عبر القناعات الكاذبة السبب الفطري الحلال.

من الواجب على كل فتاة تعاني من هذه المخاوف أن تعيد مراجعة أفكارها وتعلم أن مهمتها ليست الخروج بحثاً عن زوج، بقدر ما يتجلى دورها الحقيقي في إصلاح ذاتها وأفكارها ومعتقداتها، لتحقق كامل الاستعداد النفسي لتستقبل الزوج بصدر رحب وتدرك دورها وواجبها في إشباع الغريزة الفطرية للزوج كهدف من أهداف الزواج التي قد تدفع كل من الشاب والفتاة إلى البحث عن الشريك لإرضاء غريزته في الحلال.