مسلسلات رمضان 2015 تفتقر للهوية
يبدو أن وضع الدراما و الفن التليفزيوني غير مبشر بجديد، حيث تعيش الدراما كبوة منذ عدة سنوات، و يبدوا أن الأعمال الفنية تدور حول الأفكار المستهلكة و المكررة، فهذا الفخ وقع فيه أيضا منتجو البرامج، حيث رأينا تكرارا واضحا في نوعية الأفلام التي اعتاد المشاهد أن يشاهدها طوال العام و من أهمها برامج المقالب، الذي يقدمه رامز واكل الجو، و الذي حقق أعلى نسب مشاهدة في أول أيام رمضان.
كما تشهد القاهرة زخما في الإنتاج الفني، الشيء الذي جعل المشاهد في حيرة طيلة الشهر الكريم، فمعظم المسلسلات تفتقر للهوية و بعضها يحمل محاولات جادة لتقديم مضمون يثري تجربة المشاهد، مما دفع هذا العدد الضخم المنافسة الشرسة بين القنوات التليفزيونية، و لاحظنا هذا العام المنافسة من حيث الحصريات، فهناك قنوات تحتكر بعض الأعمال، مثل مسلسل هيفاء وهبي ” مريم “، الذي احتكرته قناتي الحياة و النهار، و قنوات أخرى.
بينما تقف MBC منفردة لا تنافسها أي قناة عربية أخرى، و كان حضور الشباب في الدراما الرمضانية لهذا العام كبير جدا، و غاب عنها كبار النجوم، حيث ترغب شركات الإعلانات تحقيق أعلى إيرادات، لاختيار النجوم الأكثر جذبا للجمهور لتسويق إعلاناتها مما تفضل الشباب على الكبار، و على رأسهم النجم آسر ياسين و كريم قاسم و أحمد السقا و المثلات الشابات أمثال دنيا سمير غانم و منة شبلي و غادة عادل و مي عز الدين و غيرهن، في حين يستثنى من ذلك النجم عادل إمام الذي دخل المنافسة مع الشباب الجدد في الموسم الرابع على التولي لمسلسله ” أستاذ ورئيس قسم “، الذي يؤذي فيه دور أستاذ ينخرط في ثورة الخامس و العشرون من يناير.