استلهمت الأردنية حلا العطيات من كوكب الزهرة المعروف بأنه كوكب الإناث، فكرتها، بأن افتتحت مشروعها الريادي بتخصيص “كوفي شوب ومطعم” للإناث فقط، وخال من التدخين مع تقديم طعام صحي لهن.

الديكورات البنفسجية وكل شيء يوحي بالمكان بأنه مخصص للإناث، ولا مكان للرجال فيه حيث الموظفات في المقهى هن من الفتيات.

وتقول حلا العطيات: “لقد وجدت بأن هناك حاجة للسيدات والآنسات لوجود مكان يجتمعن فيه بأجواء آمنة، بحيث تتناول الفتيات الطعام أو الحديث والاجتماع مع صديقاتهن بكل راحة، في بيئة صحية خالية تماماً من التدخين، ولا مكان للطعام الغير صحي أيضا، فالطعام خال من الدهون والمقليات والمنكهات وهذا ما تطلبه الفتيات اللواتي يحافظن على رشاقتهن أو يتبعن برامج غذائية معينة”.

والعطيات أرادت بذلك رد الاعتبار لمفهوم “الكافيه” بحسب تعريفه العالمي بأن يكون مكانا للالتقاء وتبادل المعلومات والثقافة والتعارف، وليس مكانا مخصصا للتدخين والنارجيلة.

وتتمحور رسالة ورؤية “كوكب الزهرة” من خلال تأكيد العطيات بأن يكون “ملتقى الذواقة من سيدات وآنسات المجتمع اللاتي يجمعهن حب التميز والعيش بأسلوب عصري وصحي، وإيجاد المكان الأمثل للسيدات للتمتع بأوقاتهن والالتقاء مع الصديقات أو إنجاز أعمالهن في بيئة متميزة”.

ومشروع العطيات قصة نجاح تتجاوز فكرة المشروع الاستثماري التجاري، وهي الحاصلة على جائزة أفضل طالبة من الجامعة الإسلامية العالمية في كوالالمبور بماليزيا.

كما عملت كمعيدة ثم كمحاضرة لمواد الإدارة الإستراتيجية وإدارة العمليات وبحوث العمليات الكمية ومبادئ الإدارة، وحاصلة على شهادات دولية في إدارة الجودة وإدارة سلاسل التوريد، ومؤشرات الأداء.

ويستهدف “كوكب الزهرة” فئة من المجتمع الأردني لم تخدم مسبقا، وهن النساء اللاتي يردن حياة عصرية فيها الترويح عن النفس في بيئة راقية ومريحة لا تضر صحتهن وصحة بناتهن، وهذه الفئة هي الأكثر تجاوبا وإقبالها جيد.

ويتم تنظيم فعاليات ثقافية تهم المرأة الأردنية بطرق مبتكرة وإبداعية، في المكان الذي تم اقتباس اسمه من الكتاب المشهور (الرجال من المريخ والنساء من الزهرة).

ولا تخشى حلا ملل الفتيات من ارتياد المطعم، لأن جميع من زارها من الزبونات يعدن برفقه صديقاتهن وقريباتهن ويجدن فيه مكانا متجددا باستمرار، خاصة وأن لائحة الطعام مدروسة بعناية لتكون صحية ومتجددة على الدوام.