شروط اختيار الزوجة امر واجب لحياة سعيدة وهادئة
على الرجل المقبل على الزواج أن يبحث على عدة صفات يجب ان تتوافر في شريكة حياتهK فلا يكون الجمال هو الدافع للزواج ولا يكون المال وحده هو الدافع للزواج، وكذلك لا يكون الحسب هو السبب الرئيسي للزواج، ولكن يجب أن يكون الدين والخلق متواجدا أولًا في الزوجة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إياكم وخضراء الدمن ! قالوا وما خضراء الدمن يا رسول الله ؟ فقال المرأة الحسناء في المنبت السوء”.
فلا يكون شرطك الرئيسي في شروط اختيار الزوجة ودافعك للزواج أيها الرجل هو جمال المرأة فإن الجمال زائل لا محالة، وان الجمال بلا خلق وسيلة للرذيلة، فعليك أن تختار زوجتك المستقبلية على خُلُق وخلق طيب، فهي ستكون أمًا لابنائك وسندًا ومعينًا لك على مصاعب الدنيا وشقائها. فشروط اختيار الزوجة أمر افتقده الكثير من الشباب هذه الايام لذلك نرى الكثير من حالات الطلاق والتفكك الأسري وعدم التفاهم بين الزوجين و حدوث المشاكل والخلافات على أتفه الاسباب، فمقارنة بحياة الاجداد والاباء ترى الحياة كانت هادئة ومستقرة خالية من المشاكل الاسرية والتفكك وذلك لان هناك معايير كانت تحكم اختيار الزوجة والزوج اكثر عقلانية من تلك المعايير التي يضعها الشباب اليوم للزواج.
وهناك بعض الخطوات التي يتخذها الزوج عند الاقبال على الزواج أولاً الاستخارة لله عز وجل قبل أي فعل، فنحن يجب ان نستخير الله عز وجل في اي فعل نقوم به في حياتنا فكيف وإن كان الامر مصيري كهذا، فيجب ان نستعين بالله ونستخيره ويرشدنا الله الى الخير والصلاح.
ثانياً الاستشارة، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم “أمركم شورى بينكم”، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعليك ان تستشير اهل الحكمة والمعرفة والدين في شروط اختيار الزوجة التي سترتبط بها واهلها الذين سيكونون اهل لاولادك، فمن استخار ومن استشار لن يندم ابدًا، وعليك بكثرة التقرب والدعاء الى الله عز وجل بأن يرشدك للخير وأن يرزقك الزوجة التقية المتدينة التي تصون عرضك وتحفظك في غيابك.
ويجب على الزوجين ان يتفهما مشاكل بعضهما وان يحافظا على المودة والرحمة والهدوء والسكينة والاستقرار بينهما، فيكونا عونًا وسندًا لبعضهما البعض، فالزواج هو الرباط المقدس بين الزوجين الى يوم الدين، فالزواج هو عهد بين الزوجين امام الله ان يتقوا الله في بعضهما البعض وان يحافظا على السعادة والحب والاستقرار فيما بينهما، وان يبتعدا عن لهو تلك الحياة الزائلة، وان يكونا معينًا لبعضهما البعض على التقرب الى الله والسعي في الخير والعمل الصالح.
تعقيب من موقعك.