كما يعتبر سباق الألوان نشاطا ترفيهيا الأول من نوعه في لبنان، حيث ليس من الضروري أن يشارك فيه المحترفين رياضيا، و لكنه سباق جمع حوالى 4 ألاف لبناني و لبنانية من الشباب، على وقع الأغاني الأجنبية و الرقص و نثر المساحق الملونة على أنفسهم، في إحدى النقاط البحرية وسط بيروت منذ صباح الأحد الباكر، حيث يقام برعاية جمعيات ومنظمات خيرية عديدة، تهدف إلى تعميم السعادة و البهجة على جميع المتسابقين، و هذا السباق قطع فيه المتسابقين مسافة 5 كيلومتر، مرتدين فيه القمصان البيضاء، و يرشون أنفسهم بالمساحيق الملونة عند كل كيلومتر واحد.
و بعد الأغاني و الرقص انطلق السباق في شوارع بيروت، لينتهي عند خط توزيع الميداليات على الفائزين الأوائل، حيث قالت إحدى المشاركات أن هذا النوع من السباقات تساهم في تغيير الأجواء ذات اللون الأسود في لبنان، و أضافت أن استخدام جميع الألوان إلا الأسود يدل على الفرحة التي تعود من جديد إلى قلوب أبناء لبنان، في حين أضاف مشارك أخر أن هذه الألوان التي ركزوا عليها اليوم، تستخدم كذلك في الأحزاب اللبنانية و لكن بالطرق الخاطئة، عن طريق الخلافات التي لا يمكن أن تكون لونها إلا أسود، و من جهة أخرى اعتبر بعض المتسابقين أن سباق الألوان عبارة عن مؤتمر حقيقي يجمع كل اللبنانيين بمختلف طوائفهم و توجهاتهم السياسية، متمنين أن تنتشر السعادة و المحبة و السلام في بيروت مع نثر كل نقطة مسحوق ملون.
