تعرف على فنون وأساليب التعامل مع الأطفال

مجلة أصحابي . عام 1248 لاتعليقات

هناك العديد من الآباء والأمهات يشتكوا من سوء معاملة أبنائهم اليهم وهذا يعود الى عدم اتباع الأساليب الجيدة في التربية وفن التعامل مع الأطفال في صغرهم، بل إن بعض الآباء يهمل تربية ابنه بحجة أنه صغير وأنه مشغول بكسب المادة وهو من الأمور الخاطئة التي يقع فيها الآباء بأن ينشغلوا عن تربية أبنائهم بشكل صحيح. وقد حث الرسول صل الله عليه وسلم في أحاديثه النبوية الشريف على حسن التعامل مع الأطفال، فقال صلوات الله عليه “الرجل راع ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية ومسئولة في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها”.

كما حث القرآن الكريم على حسن التعامل مع الأطفال في قول الله تعالى “ولا تقتلوا أولادكم خشية املاق”، كما شدد الدين الاسلامي على حسن التعامل معهم من خلال تربيتهم على توجيهات من الكتاب والسنة حتى يصبحوا أفرادًا نافعين لأنفسهم ومجتمعهم فيما بعد. ويجب على الوالدين في تربية أطفالهم أن يجيدوا حسن التعامل مع الأطفال، حيث أن هناك مراحل للنمو الجسمي خاصة من ناحية الطول، وتصل عضلاته إلى مستوى مناسب من النضج، مما يعينه على ممارسة الحركات الكلية، مثل: الجري والقفز والتسلق، أما عضلاته الصغيرة والدقيقة فإنها تنمو بشكل أقل في هذه المرحلة المبكرة، لذا فإنه ينبغي ملاحظة أنهم قد بدوا عليهم حالة من التململ وعدم الاستقرار والضوضاء في أثناء جلوسهم فترة طويلة على وتيرة واحدة في البيت أو الفصل، وهذا يلاحظ بشكل واضح لدى طلاب الصف الأول الابتدائي لذلك يجب حسن التصرف مع الأطفال في هذه المرحلة.

هناك مراحل مختلفة في حياة الاطفال لذلك لابد أن يكون التعامل مع الأطفال في غاية الحساسية حتى لا يتعرضون الى مواقف قد تعيش معهم في مراحل عمرهم المختلفة ولا يستطيعون نسيانها، حيث أن الأطفال يتمتعون بقدر عالي وكبير من الزكاء والتعلم وتركيز الانتباه، وتكثر لدى الأبناء الأسئلة؛ حيث أن الأبناء في هذه المرحلة يكونون شغوفين بالسؤال، ومعرفة الأشياء التي تثير انتباههم؛ لذا فاستغلال هذه الفترة وتقديم المعلومات بأسلوب شيق وسهل يساعدهم على تحقيق الفائدة المرجوة.

من الملفت للانتباه أن الاطفال كثيرا ما يودون أن يكونوا قريبين من ذويهم وهنا يبرز دورنا في ضبط النقاش وإدارته مما يساعد على جعل فن التعامل مع الاطفال مشوق من خلال الحوار البناء والهادف . كثير ما يتعرض الأطفال الى الانفعال حيث ينمو السلوك الانفعالي، ويتميز بالتنوع، مثل الغضب والخوف والحنان والغيرة، ولكنه غالبًا لا يدوم على وتيرة واحدة لفترة طويلة، وهنا ينبغي التنبه إلى أن الأبناء في هذه المرحلة بحاجة إلى الثناء والتشجيع، سواء بالألفاظ أو من خلال الجوائز العينية الرمزية التي لها أثر كبير في نفوس الأبناء وهى تعتبر من أهم أساليب وفنون التعامل مع الأطفال.

ويجب على الآباء والأمهات في التعامل مع الأطفال ان يكونوا ودودين واجتماعيين لاقرب الحدود مع اطفالهم، حيث يميل الطفل إلى اللعب مع أقرانه في المنزل والمدرسة، ويجب أن يسود هذه العلاقة التعاون والمنافسة وممارسة الأدوار القيادية، ومن ثم فإنه ينبغي أن نعمل على أن تكون المنافسة بين الأطفال بريئة بعيدة عن الغيرة والحسد.

أترك تعليق


جرب نسيج الآن ...

مجلة أصحابي

مجلة أصحابي هي مجلة منوعة تهدف الى جمع أكبر عدد ممكن من المقالات والمواضيع المتميزة التي تهم الشباب والشابات. يمكنكم ارسال مشاركاتكم واضافاتكم الى موقعنا في أي مجال يهمكم.