استبدادك بالرأي عزيزي الرجل.. ينفر حواء منك!
للأسف يتذرع معظم الرجال بمفهوم القوامة المذكور في القرآن لممارسة استبدادهم وتبرير الأمر، وقد ترضخ العديد من النساء لهذا الاستبداد ظناً منهن أن للأمر أصل شرعي، فيما تنفر أخريات من الزوج المستبد والمتعصب لرأيه.. لذا فقد توضح أن مفهوم القوامة، وعلاقته بالاستبداد الذكوري قائلة: قال الله تعالى في الآية التي يرددها الرجال دوماً: “الرِّجَال قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللَّه بَعْضهمْ عَلَى بَعْض وَبِمَا أَنْفَقُوا”، وقد فسر ابن العربي الآية بقوله: “قَوَّامُونَ”: قوّم وقيم وهو من فعل “قام”، وتعني أن الرجل أمين عليها، يتولى أمرها ويصلحها في حالها، وعليها طاعته، وعليه أي الزوج، أن يبذل المهر والنفقة ويحسن العشرة، ويحميها ويأمرها بطاعة الله تعالى، ويرغب إليها شعائر الإسلام من صلاة وصيام، أما المرأة فعليها الحفاظ على ماله، والإحسان إلى أهله وقبول قوله في الطاعات، فيما قال الزمخشري: في الآية دليل على أن الولاية تستحق بالفضل لا بالتغلب والاستطالة والقهر، وهذا يعني أن وظيفة القوامة لا تعني تسلط الرجل، كما لا تعني سلب حقوق المرأة أو تهميش رأيها ووجودها في الحياة، وأن القوامة الزوجية هي رعاية الأسرة وإدارتها بحكمة، وليس تسلطاً أو تعنتاً.
تعقيب من موقعك.